بلدي نيوز- حلب (إبراهيم رمضان)
نشرت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، اليوم الأربعاء، صورة لأحد الجنود الروس وهو يقدم كمية قليلة من الطعام لعدة أطفال حلبيين كانوا جالسين على أنقاض مدينة مدمرة، وأحياء خالية إلا من اللهجة الروسية والرايات الشيعية.
حميميم، وصفت المشهد بأنه "يعكس نوايا موسكو الحقيقية في المعايير الإنسانية"، علماً أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل نحو 171 مدنياً في أحياء حلب الشرقية، خلال النصف الثاني من شهر أيلول- ديسمبر فقط على يد القوات الروسية، فضلا عن 242 خرقاً ارتكبه نظام الأسد وحليفه الروسي.
وقالت الشبكة الحقوقية في تقريرها السابق، الذي جاء بعنوان "أحياء حلب الشرقية تتمزق بنيران القوات الروسية والسورية"، بأن القوات الروسية قتلت نحو 114 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، و19 سيدة، فيما قتلت قوات الأسد نحو 57 مدنياً، بينهم 11 طفلاً، و7 سيدات" خلال النصف الثاني من شهر أيلول"، كما سجل التقرير ارتكاب القوات الروسية 7 مجازر، و10 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، فيما ارتكبت القوات الحكومية مجزرتين وحادثتي اعتداء على مراكز حيوية مدنية، الأرقام التي أصدرتها الشبكة الحقوقية، هي المؤشر الحقيقي على الإنسانية التي تحملها القوات الروسية والتي تتفاخر بها قاعدة بوتين العسكرية في الساحل السوري.
مراقبون للشأن السوري، اعتبروا الصورة التي نشرتها قاعدة حميميم العسكرية، ما هي إلا مساعٍ روسية لتضليل الرأي العام، وأن الصواريخ الروسية أكثر مصداقية من وجبة الطعام، واعتبر المراقبون، بأن الوجبة الغذائية التي قدمها العنصر الروسي لن تغني هؤلاء الأطفال عن منازلهم، التي وثقتها ذات الصورة، بالإضافة إلى إظهار الشعب السوري على أنه شعب فقير، فهل الإنسانية أن نقتل ونهجر الأهالي من أحيائهم، ثم نقدم لمن بقي منهم رغيف خبز؟ لا يغنيهم ولن ينسيهم ما فعل بأهلهم ورفاقهم ذات الجندي الروسي.
